responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 134
فطعنه مرّة بن منقذ العبدي على ظهره غدراً، فضربوه بالسيف، فقال الحسين ـ عليه السلام ـ :

«على الدنيا بعدك العفا».

وضمّه إلى صدره وأتى به إلى باب الفسطاط.

وفي رواية القمقام الزخّار: (ثمّ حمل عليّ بن الحسين سلام الله عليه على القوم وهو يرتجز ويقول:

أنا عليّ بن الحسين بن عليّ

من عصبةٍ جدّ أبيهم النبيّ

وَاللهِ لاَ يَحْكُمُ فِينا ابْنُ الدّعي

أطْعَنُكُم بِالرُّمْحِ حَتّى يَنْثَني

أضْرِبُكُمْ بِالسَّيْفِ أحْمي عَن أبي

ضَرْبَ غُلامٍ هاشِميٍّ عَرَبي

فلم يزل يقاتل حتّى ضجّ النّاس من كثرة مَن قتل منهم.

وروي أنّه قتل على عطشه مائة وعشرين رجلاً، ثمّ رجع إلى أبيه وقد أصابته جراحات كثيرة، فقال: يا أبه، العطش قتلني، وثقل الحديد أجهدني، فهل لي شربة من ماء سبيل أتقوّى بها على الأعداء؟

فبكى الحسين عليه السلام وقال:

«يا بنيّ، يعزّ على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعليّ أن تدعوهم فلا يجيبوك، وأن تستغيث بهم فلا يغيثوك.

يا بنيّ، هات لسانك».

فأخذ بلسانه فمصّه، ودفع إليه خاتمه

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست