responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 123
«اللّهمّ إني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك».

ثم رجع إلى مكانه وقد اشتد به العطش.

وأحاط القوم بالعباس فاقتطعوه عنه فجعل يقاتلهم وحده حتى قتل رضوان الله عليه وكان المتولي لقتله زيد بن ورقاء الحنفي وحكيم بن الطفيل السنبسي ـ لعنهما الله ـ ، بعد أن أثخن بالجراح فلم يستطع حراكاً)([28]).

وفي شهادته عليه السلام قال القاضي النعمان: (وكان الذي ولى قتل العباس ابن علي يومئذ يزيد بن زياد الحنفي، وأخذ سلبه حكيم بن طفيل الطائي، وقيل إنه شرك في قتله يزيد، وكان بعد أن قتل أخوته، عبد الله وعثمان وجعفر معه قاصدين الماء، ويرجع وحده بالقربة فيحمل على أصحاب عبيد الله بن زياد الحائلين دون الماء.

فيقتل منهم ويضرب فيهم حتى ينفرجوا عن الماء فيأتي الفرات فيملأ القربة، ويحملها، ويأتي بها الحسين عليه السلام وأصحابه، فيسقيهم حتى تكاثروا عليه، وأوهنته الجراح من النبل فقتل كذلك بين الفرات والسرادق وهو يحمل الماء، ثم قبره رحمه الله.

وقطعوا يديه ورجليه حنقاً عليه، ولما أبلى فيهم وقتل منهم فلذلك سمي السقاء، وفيه يقول فضل بن محمد بن الفضل بن


[28] الإرشاد للشيخ المفيد: ص109 ـ 110؛ مقتل المفيد العكبري.

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست