responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 112
وحبّه.. إنّ مسلماً لا يرى أمامه غير الحسين عليه السلام في هذه الدنيا، ولم يشغله غير نصرة الحسين عليه السلام، فهل أروع من هذا الشعور.. وهل أحلى من تلك الوصيّة المرتسمة على شفة المحتضر الجريح.. (يا حبيب! أوصيك بهذا، أن تموت دونه..).

روى أرباب المقاتل: لمّا صُرع مسلم بن عوسجة مشى إليه الحسين ومعه حبيب بن مظاهر، فقال له الحسين:

«رحمك الله يا مسلم، منهم مَن قضى نحبه ومنهم مَن ينتظر وما بدّلوا تبديلا».

ودنا منه حبيب وقال: (عزّ عليّ مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنّة)، فقال بصوت ضعيف: (بشّرك الله بخير)، قال حبيب: (لو لم أعلم أنّي في الأثر لأحببت أن توصي إليّ ما أهمّك)، فقال مسلم: (أوصيك بهذا ـ وأشار إلى الحسين ـ أن تموت دونه)، قال: (أفعل وربّ الكعبة).

وفاضت روحه بينهما، وصاحت جارية له: (وا مسلماه، يا سيّداه، يا بن عوسجتاه)، فتنادى أصحاب ابن الحجّاج: قتلنا مسلماً([22]).

فقال شبث بن ربعي: (ثكلتكم أمّهاتكم! إنّما تقتلون أنفسكم بأيديكم، وتذلّون أنفسكم لغيركم، أتفرحون أن يقتل مثل مسلم بن عوسجة، أمَ والذي أسلمت له، لربّ موقف له قد رأيته في المسلمين كريم، لقد رأيته


[22] مقتل الحسين عليه السلام للمقرّم: ص240.

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست