responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 100
في محاولةٍ كهذه، غير أنّ مسلم جاء راجياً للغلبة بكلّ طريقةٍ حتّى لو استوجبت غدراً، وبكلّ وسيلةٍ حتّى لو استلزمت سفكاً لأعراف الضيافة كما هي تسفك دماء خصومه دون حرمة.

هكذا سيقولها السفهاء من أهل الأهواء، دون حريجةٍ في دينٍ، أو مسكةٍ من تقوى يتورّع فيها ذوو الإنصاف وهم يقرؤون تاريخ مسلم ودواعي مجيئه، وقد بعثه الحسين عليه السلام استجابة لنداء المستصرخين الذين دعوه للبيعة ثمّ أسلموه عند الوثبة.

إذن لم تكن دواعي النهضة الحسينيّة النصر العاجل بقدر ما كانت تصبو لترسيخ مبادئ دين، وأعراف أمّة، سحقتها أعراف سياسة، ومبادئ سطوة، وطيش سلطان.

عند وصوله الكوفة نزل شريك بن عبد الله الأعور الحارثي مع مسلم بن عقيل في بيت هاني بن عروة، فمرض شريك مرضاً شديداً عاده فيه ابن زياد، وقبل مجيئه قال شريك لمسلم عليه السلام:

(إنّ غايتك وغاية شيعتك هلاكه، فأقم في الخزانة حتّى إذا اطمأن عندي اخرج إليه واقتله، وأنا أكفيك أمره بالكوفة مع العافية).

وبينما هم على هذا إذ قيل: الأمير على الباب، فدخل مسلم الخزانة، ودخل عبيد الله على شريك، ولمّا استبطأ شريك خروج مسلم

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست