فكان ذلك الرجل أشدّ أصحاب علي عليه السلام فيما بعد على من خالفه ([101]).

وهذه نصوص اجتمعت صراحة على نفي وإثبات: نفت صراحة أن يكون الداعي أبو بكر أو عمر.. وأثبتت صراحة أن الداعي بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو الإمام علي عليه السلام وبعد وجود هذه النصوص الموثقة المتضافرة فلا مسوغ للرجوع إلى مداخلات المتكلمين.

ومن دلالات هذا الحديث الشريف:

البعد الفكري للقيادة المحمدية في توسيع آفاق الرسالة الإلهية.

يلاحظ تكرار وتعدد تجاوزات الخليفة الثاني على محضر قدس الساحة المحمدية، بسبب جهلهم وجاهليتهم التي أدت إلى غضب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

تحذيرهم ليتمسكوا برجل يبعثه الله تعالى، وهذا بحد ذاته بشارة كبيرة للأمة الإسلامية.

التحذير فيه خصوصية مباشرة للمتجاوزين.

إعلان صفات ولي الله على لسان نبي الله، وفي هذا حجة بالغة

[101] - الاحتجاج : ج 1 ص 249 - 250.