عليه وآله وسلم حتى نأتي
قومنا فنأخذ أموالنا ثم نرجع.
فدخل أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستأذن لهم، فقال
عمر: يا رسول الله أنرجع من الإسلام إلى الكفر؟
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: وما علمك يا عمران، ينطلقوا فيأتوا بمثلهم
معهم من قومهم.
ثم إنهم أتوا أبا بكر في العام المقبل فسألوه أن يستأذن لهم على النبي
فاستأذن لهم، وعنده عمر فقال: مثل قوله، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم
قال: والله ما أراكم تنتهون حتى يبعث الله عليكم رجلاً من قريش يدعوكم إلى الله فتختلفون
عنه اختلاف الغنم الشرود.
فقال له أبو بكر: فداك أبي وأمي يا رسول الله أنا هو؟ قال: لا.
قال عمر: فمن هو يا رسول الله؟
فأومى إليّ وأنا أخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: هو
خاصف النعل عندكما، ابن عمي، وأخي، وصاحبي، ومبرئ ذمتي، والمؤدي عني ديني، وعداتي،
والمبلغ عني رسالاتي، ومعلم الناس من بعدي، ومبينهم من تأويل القرآن ما لا يعلمون.