يحيى ابن آدم، قال: حدثنا يونس، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع
عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لينتهين بنوا وليعة أو لأبعثن
إليهم رجلاً، يمضي فيهم أمري، يقتل المقاتلة ويسبي الذرية.
قال: فقال أبو ذر: فما راعني إلا برد كف عمر في حجزتي من خلفي قال: مَن
تراه يعني؟
قلت: ما يعنيك، ولكنه يعني خاصف النعل، يعني علياً ([71]).
من دلالات الحديث الشريف:
هنا كأن الثاني عرف مقامه بحيث لم يجرأ أن يسأل النبي صلى الله عليه وآله
وسلم مباشرة،
بل اكتفى بأبي ذر الغفاري.
ظاهر الحال أن صفة (خاصف النعل) كانت معروفة - كصفة أبي تراب - ولا تنساق
إلا لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام،بحيث صدرت بدون تكلف من أبي ذر، كما
أن عمر استقبلها كأنما ألقم حجراً.
* الصورة الثانية
شرح الأخبار: عن محمد بن حميد، يرفعه قال: انقطعت نعل رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم فأخذها علي عليه السلام