فقال أبو بكر: أنا.
فقال: لا.
فقال عمر: أنا.
فقال: لا، ولكنّه خاصف النعل، يخرج عليكم من الحجرة.
قال: فخرج علينا عليّ وبيده نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلحها ([58]).
دلالات الحديث الشريف:
جلوس النبي هنا جلوس متحدث بشيء مهم يريد أن يقوله ويبلغه، بحيث أخذ مكاناً مناسباً للكلام يعرف من حاله.
وممّا يدل على أهمية الكلام النبوي هو السكوت المطبق هيبة، لأن الطير لا يقع إلا على شيء ساكن، وكلهم أذان صاغية للمتحدث.
الكلام النبوي هنا موجه إلى الأمة - لا إلى أناس من قريش ولا إلى بني وليعة - التي ستترك التمسك بولاية وإمامة وخلافة أئمة أهل البيت عليهم السلام.
[58] - مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه: ص 162 ح 201، اُسد الغابة: ج 3 ص 282.