فدفعها إلى علي يصلحها، ثم جلس وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا
الطير فقال: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.
فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا.
فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا، ولكنه خاصف النعل.
قال: فأتينا علياً نبشره بذلك، فكأنه لم يرفع به رأسه كأنه قد سمعه قبل([57]).
* الصورة الثانية
ابن مردويه، قال:
أخبرنا عبد اللَّه بن سعد بن يحيى، أخبرنا أبو يوسف الصندلاني، أخبرنا
فيّاض، عن حمزة بن عبد الكريم، عن إسماعيل بن رجاء، عن عطيّة وأبي الودال، عن أبي
سعيد الخدري: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الحجرة فانقطع شسعه، فرمى بها
إلى علي عليه
السلام،
فجلس إلينا وكأنّ على رؤوسنا الطير. قال: ليضربنّكم رجل من بعدي على تأويل القرآن
[57] - فضائل
أمير المؤمنين لابن عقدة: ص 83، تاريخ دمشق: ج 42 ص 453.