قال: إن منكم من يقاتل على تأويل
القرآن كما قاتلت على تنزيله.
فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا.
فقال عمر بن الخطاب: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا، ولكنه ذاكم خاصف النعل.
ويد علي على نعل رسول الله يصلحه.
قال أبو سعيد: فأتيت علياً عليه السلام فبشرته بذلك، فلم يحفل به كأنه
شيء كان قد علمه من قبل ([27]).
قال علي بن عيسى عفا الله عنه: قد سبق ذكري لهذه الأحاديث بألفاظ تقارب
هذه، وإنما أوردتها ههنا لأذكر عقيبها ما أورده ابن البطريق عقيب إيرادها.
قال رحمه الله: اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما قال ذلك
تنويهاً بذكر أمير المؤمنين ونصاً عليه بأمور منها:
إنه ولي الأمة بعده، لأنه قال: يضرب رقابكم على الدين بعد قوله: امتحن
الله قلبه للإيمان، وجعل ذلك ببعث الله سبحانه وتعالى له لا من قبل نفسه، وهذا نص منه
صلى الله عليه وآله وسلم ومن الله سبحانه وتعالى على أمير المؤمنين عليه السلام لاستحقاق