فلو كان قتالهما - على فرض كونه - على تنزيل القرآن أو تأويله، لما قال
في جوابهما: لا.
إن المقاتلة على التأويل - كما قاتل هو على التنزيل - مختصة بأمير المؤمنين
عليه
السلام،
الذي كان يخصف نعل النبي في ذلك الوقت، مع أنه عليه السلام لم يسأل النبي كما
سألاه ([25]).
قال أحد الشعراء:
نـعـل بـلابـسهـا عـلت ويحـق أن
تعلو به لجلاله وخلاله
فلقد حوت رجلاً مشت بالصفوة المخ
تار عند الله من أرسله
الحديث السادس: عدم المشي بعد انقطاع النعل
* الصورة الأولى
روى إبراهيم بن ديزيل الهمداني في كتاب صفين بإسناده عن الأعمش، عن إسماعيل
بن رجاء، عن أبي سعيد الخدري قال: كنّا مع رسول الله فانقطع شسع ([26])نعله فألقاها إلى علي
يصلحها ثم