الأول: أنه لم يكن هناك خاصفاً للنعل غيره عليه السلام.
الثاني: فيه ردّ على من استصغر مقام الأمير عليه السلام، لأن النبي أعطاه
من المهام العظيمة التي جعلتهم يمدون أعناقهم لمعرفة من هذا البطل الجديد؟
الثالث: يريد النبي أن يعبّر بصورة أخرى عن هذا الموقف بأن الذي كان يخصف
النعل بيديه هو الذي سيسير على طريق الرسالة من هداية وصلاح بهذا النعل الذي سار به
الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وسيسير به قائم آل محمد لإتمام العدل.
وللحديث الشريف دلالات جمّة، منها:
تقديم صفة الخاصف على غيرها من الصفات، لما لها من شأن رفيع ومكانة عالية،
وفي طياتها أسرار لأولي الألباب.
ممّا يدل على أهمية المهمة المستقبلية ودورها القيادي والأساسي في بناء
الإسلام هي (فطولت الأعناق) وأي أعناق كانت موجودة حينها، ورغم طول أعناقهم إلا أنها
أتت على طبق من ذهب إلى أصل الذهب.
أهم ما في الأمر أن قرآناً سماوياً نص عليه وترجمه رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم بحديثه
الشريف المبارك.