إذا نزلت في الأقوام وماتوا
ماتت الآية لمات القرآن، ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين([11]).
* الصورة الثانية
عن أبي هريرة قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد نزلت
هذه الآية: إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ فقرأها علينا رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: أنا المنذر، أتعرفون الهادي؟
قلنا: لا يا رسول الله.
قال صلوات الله عليه: هو خاصف النعل.
فطولت الأعناق، إذ خرج علينا علي من بعض الحجر وبيده نعل رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم ثم التفت إلينا فقال: ألا إنه المبلّغ عنّي، والإمام بعدي، وزوج
ابنتي، وأبو سبطي، فنحن أهل البيت أذهب الله عنّا الرجس، وطهّرنا من الدنس([12]).
وهنا نورد سؤالاً: لماذا لم يجبهم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله
وسلم بأن الهادي هو علي بن أبي طالب عليه السلام وأجابهم بأنه خاصف النعل؟