فخصفه للنعل ونومه على التراب وأكله مع الفقراء والمساكين، وتوجيه الأمة
وإرشاد الرعية، ثم عبادته وتهجده بالليل وصيامه بالنهار وتضرعه وخشيته ومناجاته لله
تعالى، حيث جمع حقوق الخالق والمخلوق دون أي تقصير في كل ذلك.
وهذا ما جعله ميزاناً وقاسماً في الدنيا وقائداً وقسيماً في الآخرة، ثم
أعطاه الله تعالى الولاية والإمامة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطاه فاطمة والوصاية،
حتى توج أميراً للمؤمنين ونبراساً للمتقين.