فقال: هو أخي، سجيته سجيتي([153])،
ولحمه من لحمي، ودمه من دمي، يا أم سلمة هذا قاضي عداتي من بعدي، فاسمعي واشهدي.
يا أم سلمة، هذا وليي من بعدي، فاسمعي واشهدي.
يا أم سلمة لو أن رجلاً عبد الله تعالى ألف سنة بين الركن والمقام ولقى
الله مبغضاً لهذا أكبه الله في النار([154]).
- وقال صلى الله عليه وآله وسلم: معاشر الناس ما قصّرت فيما بلّغت، ولا
قعدت عن تبليغ ما أنزله، وأنا أبيّن لكم سبب هذه الآية:
إن جبرئيل عليه السلام هبط إليّ مراراً ثلاثاً فأمرني عن السلام ربّ السلام،
أن أقوم في هذا المشهد وأعلم كل أبيض وأسود: أن علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي
والإمام من بعدي، الذي محله منّي محل هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، ووليكم بعد
الله ورسوله، نزل بذلك آية هي إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ
راكِعُونَ ([155]).