ومحكمها ومتشابهها، وتأويلها
وتنزيلها، إلا أخبرتكم ([142]).
وبعد ذلك في حربه مع الخوارج حيث خرج أمير المؤمنين عليه السلام من العسكر وفي رجليه نعل
رسول الله عليه
السلام المخصوف،
وعلى منكبيه ملاءة، وعن يمينه عبد الله بن العباس، وعن يساره أبو أيوب خالد بن زيد
الأنصاري، يمشي نحو الخوارج، فوثب أصحابه عليه من معسكره بالسلاح وقاموا بين يديه وقالوا:
يا أمير المؤمنين تخرج إلى أعداء الله وأعداء رسوله وأعدائك، حاسراً بغير سلاح، وهم
مقنعون بالحديد يريدون نفسك لا غيرها؟
فقال: ارجعوا رحمكم الله فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لا يكون إلا ما
يريد الله عزّ وجلّ ([143]).
وقال إسماعيل بن رجاء: فحدثني أبي، عن جدي أبي أمي حزام بن زهير، أنه كان
عند علي في الرحبة، فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين هل كان في النعل حديث؟
فقال: اللهم إنك تعلم أنه ممّا كان يسرّه إليّ رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم. وأشار بيده ورفعهما ([144]).