فحق لمن صحبه أن يتسابق في الحصول على هذه المنقبة الشريفة، لتميزه
بين أقرانه وأهله في دار الدنيا والآخرة.
ثم إن حديث خاصف النعل من الأحاديث المستفيضة التي أوردها أئمة وعلماء
الإسلام في كتبهم، كالحاكم في المستدرك، والنسائي في الخصائص، وابن أبي شيبة في
المصنّف، وأحمد بن حنبل في المسند، وأبي يعلى في مسنده، وابن حبان في صحيحه، وأبي
نعيم في الحلية، والضياء المقدسي في المختارة، والذهبي في المعجم المختصر، والمحب
الطبري في الرياض النضرة، وذخائر العقبى، وابن مندة في كتاب الصحابة، وابن الأثير
في اُسد الغابة، والسيوطي في جمع الجوامع، وعلي المتقي في كنز العمال، وغيرهم كثير.
وروى ابن بطة في الإبانة حديث خاصف النعل بسبعة طرق.
نعل بسيط مصنوع من جلد البقر المدبوغ، يلبسه كل يوم، هذا النعل الذي انقطع
شسعه عدّة مرات ينتظر من يصلحه ويعمّره، ليكون صالحاً لشخص الرسالة وخاتم الأنبياء
في الكون، فلم يبرز له في كل مرة إلا علي بن أبي طالب عليه السلام، كما حدث في