* وعن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من لبس نعلاً صفراء،
لم يزل ينظر في سرور ما دامت عليه، لأن الله عزّ وجلّ يقول: صَفْرَاء
فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ([115]).
* وعن سهل، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن علي الهمداني، عن حنان بن سدير،
عن أبي عبد الله عليه السلام - في حديث - قال: فقلت له: فما ألبس من النعال؟ فقال:
عليك بالصفراء فإن فيها ثلاث خصال: تجلو البصر: وتشد الذكر، وتنفي الهم، وهي مع ذلك
من لباس النبيين([116]).
أما كراهة لبس النعال غير اللون الأصفر والأبيض فقد ورد فيه:
* عن الشيخ الكليني قال: عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب،
عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه نظر إلى بعض أصحابه وعليه نعل سوداء فقال:
مالك وللنعل السوداء أما علمت أنها تضر بالبصر وترخي الذكر وهي بأغلى الثمن من غيرها؟
وما لبسها أحد إلا اختال فيها([117]).
من الطبيعي أن (الاسوداد) الذي يقابل (البياض) لا يتجسد بحقيقته
في الوجوه , بل يتجسد في (قتامة) اللون , إلا أن الأهمية الفنية للصورة هي أنها تتوكأ
على عنصر المبالغة الفنية. و المبالغة لا تعني عدم حقيقة الشيء , بل تعني ما هو أشد
حقيقة من الزاوية النفسية وهي أكثر ضراوة من مجرد اللون الأسود المنعكس منها على الوجه
(دراسات فنية في سور القرآن ص 10). واختال: أي تكبر.