responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 81
بالدور السلبي، فمثلاً إذا أراد المفسِّر التجزيئي أن يفهم مدلول «الهداية» في قوله تعالى: ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ([143])، فهُوَ ينظر فيما تدل عليه كلمة (الهداية) لغةً، فيرى أنّهُ «الدلالة»([144])، ويدور في ذات الآية ويبحث عن القرائن الدالّة على المعنى المراد ولا يخرج بأكثر من ذلك، أمّا كيفيّة الدلالة وأبعادها و... فلا يستطيع المفسِّر البت فيه؛ لأنَّ الآية المباركة لا تعطي أكثر من المعنى الجزئي لكلمة: (الهداية)، ولكن في التفسير الموضوعي فالأمر مختلف، إذ أنّ المفسِّر على الرغم من أنّهُ يدرس الآية كما يدرسها المفسِّر الموضعي، إلّا أنّهُ لا يقف عند حدودها، أي: حدود ما يسعفه اللفظ في الآية والقرائن المُتعلِّقه بها، بل ينطلق إلى رحاب الآيات الأُخرى التي ذكرت الهداية أيضاً في غير موضع من القرآن الكريم، ويضمها إلى هذه الآية ليخرج بصورة كاملة عن الهداية عن معناها وأبعادها وأنواعها وشرائطها وأساسها ومواضعها و...، والسّر في الوصول إلى كُل ذلك هو حركة ذات المفسِّر في القرآن الكريم ومحاولته فهم المدلول القرآني من عموم الآيات فيه، وهو ما عُبِّر عنه بالإيجاب والاستنطاق.

ثانياً: اختلاف الهدف بين الاتجاهين

فإنّ هدف المفسِّر الموضعي أو التجزيئي الحصول على مراد

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست