responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 450
وفي معالجة معنى: (التوفي) في قوله تعالى: إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ... يقول الطبرسي: «وقيل في معناه أقوال: (أحدها) أن المراد به إني قابضك برفعك من الأرض إلى السماء من غير وفاة بموت... (وثانيها) إني متوفيك وفاة نوم ورافعك إلى في النوم... ويدل عليه قوله: وهُوالَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ أي يميتكم لأن النوم أخو الموت، وقال: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها الآية (وثالثها) إني متوفيك وفاة نوم، عن ابن عباس ووهب قالا أماته الله ثلاث ساعات..»([755]).

وقال السبزواري: «ومادة (و ف ي) تدلّ على أخذ الشي‌ء وافياً تماماً في الجملة، وهذا المعنى شائع في الاستعمالات العرفيّة والقرآنيّة، وأما الوفاة بمعنى الموت، فهوأحد موارد استعمالاتها، وليس من المعنى الحقيقي لها. نعم، شاع استعمالها في الموت، وذلك لأنّ الإنسان يأخذ من الحياة نصيبه التام بحسب استعداده، فاللّه يميته بعد ذلك وينقله إلى عالم آخر، ومن هذه الآيات وما تقدّم من نظائرها يستفاد أن التوفّي أعمّ من الموت، بل لم يستعمل التوفّي في الموت إلا بعناية خاصة، وإلّا استعمل الموت بدله...»([756]).

وأمّا الطباطبائي فقد قال ما ملخصه: إنّه ليس من المستحيل أن

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست