responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 353
الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}([586])، والمداليل فيها: وَهُوَ الْقاهِرُ... معناه: القادر على أن يقهر غيره، و... فَوْقَ عِبادِهِ... يعني: قهره واستعلاؤه عليهم فهم تحت تسخيره وتذليله بما علاهم به من الاقتدار الّذي لا ينفك منه أحد، ومثله قوله تعالى: ... يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أيدِيهِمْ...([587])، أي: إنّه أقوى منهم، وقوله: ... وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ فمعناه: إنّه مع قدرته عليهم لا يفعل إلاّ ما تقتضيه الحكمة، والخبير العالم بالشي‌ء، وتأويله أنّه العالم بما يصح أن يُخبر به([588]).

وعليه فالقهر نوع من الغلبة تعني إظهار شي‌ء على شي‌ء فيضطره إلى مطاوعة أثر من الغالب يخالف ما للمغلوب من الأثر طبعاً أو بنحوه من الافتراض([589]).

ومنها قوله تعالى: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ([590])، ومعناه أيضاً في جملة: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ... القادر على أن يقهر غيره قهر استعلاء بالقوة والقدرة لا بالمكان، ومن مظاهر تلك القدرة إرسال الملائكة الّذين يحفظون أعمال الإنسان ويحصونها عليه حتى يأتيه الموت ولا قدرة له على دفعهم أو إخفاء الأمور عليهم،

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست