responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 337
إذ قال الإمام محمّد بن علي الباقر عليه السلام: «ليس أحد أرفق من الله عزّ وجلّ، فمن رفقه تبارك وتعالى أنّه نقلهم من خصلة إلى خصلة، ولو حمل عليهم جملة لهلكوا([548]).

وبناءاً على ذلك يتبيّن أنّ الأُسلوب القرآني في عرض الموضوعات هو: تفريق جزئياتها على آياته وسوره الشريفة سواء (اشتملت على اللفظ أم لا) لهدف خاص، ومنه صار لزاماً على المفسِّر الموضوعي أن يجمع كُل ما جاء من آيات في خصوص الموضوع المعيّن من عموم القرآن الكريم، وأن لا يكتفي بجمع الآيات المشتملة على ألفاظ الموضوع فقط، فإنّها لا تمثل إلاّ جانباً من جوانب الموضوع، والاعتماد عليها لا يُعطي إلاّ رؤية قرآنيّة ناقصة.

مثال تطبيقي

إنّ من الأمثلة الواضحة على هذه القاعدة في القرآن الكريم، هو مثال قصة تكليف النَّبيّ موسى عليه السلام في كتاب الله المجيد، فإننا إذا ما أردنا دراستها دراسة موضوعيّة، لابُدّ أن نجمع آياتها من عموم القرآن الكريم، ولا نكتفي بالآيات المشتملة على اللفظ فقط، فنجدها مثلاً في سورة القصص في قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست