نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 313
ثانياً: إنّ التأويل واستكشاف
مراد الله تعالى يجري وفق المنهج العقلي وليس أمراً جُزافياً؛ لأنّه يرجع إلى
تطبيق المعنى المراد من الآية ومضمونها الكُلِّي المعلوم على مصاديقه من جانب
الإمام المعصوم عليه السلام.
ثالثاً: تمكين المفسِّر من استكشاف المعنى المراد من الآيات
المتشابهة ونظائرها، وتفسيرها على ضوء التأويلات المأثورة بتنقيح الملاك القطعي،
فينفتح بذلك لنا باب التفسير الأثري، المُلهَم من علوم أهل البيت عليهم السلام وتفسيرهم.
مثال تطبيقي
تجري هذه القاعدة في أيات كثيرة من القرآن الكريم نذكر نموذجاً منها:
قوله تعالى: ... إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ([486])، إذ ورد في النصوص ما
يدل على تأويل قوله: وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ بعلي بن أبي طالب عليه السلام وأولاده المعصومين
عليهم السلام، ويفهم من هذه النصوص أنّ المعنى المراد من الآية، أنّ لكُل قوم إماماً
وحجّة من الله يهديهم، لا كُل من تصدى لهداية النَّاس.
وإليك بعض هذه النصوص:
1- عن عبد الرحيم القصير قال: كنت يوماً من الأيام عند أبي جعفر عليه
السلام فقال: «يا عبد الرحيم! قلت: لبيك. قال: قول الله:
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 313