responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 252
الآية الأخيرة بين مادته الأوَليّة وما تعطيه من نتائج سلبيّة وإيجابيّة يحددها نفس الإنسان، كذلك بيّن مكانته الاقتصاديّة، وإذا ما جُمعت ورُتبت وسُلسلت هذه النتائج الجزئيّة بشكل منطقي فستحصل على نظرة قرآنيّة نهائيّة متكاملة بشأن الخمر، وهذا إن دلّ على شيء فإنَّما يدل على وجود الوحدة الموضوعيّة في القرآن الكريم، إذ أنّ ما أمكن إثباته في موضع من القرآن أمكن إثباته في جميعه، حيث إنّ البحث يدور حول دائرة الوجود والعدم.

إذن فالوحدة الموضوعيّة موجودة في القرآن الكريم وثابتة فيه، ولكن على الرغم من وضوح هذه الحقيقة إلاّ أنّ البعض يُنكرها، وقد ذكر البيومي أنّ سبب الإنكار كان لأنّ المنكرين ذهبوا إلى أنّ نظام التأليف عند النَّاس غيره في كتاب الله تعالى، حيث لا يخضع الكتاب المبين إلى قواعد بشريّة يُراعيها الكُتّاب في عصر ما، ثم يأتي جيل جديد فيرى من القواعد ما يُخالف ما تقدّمه، فإذا تعددت الموضوعات في السورة الواحدة فلأمر يُريده جلّ ذكره ويراه([397]).

وقد ردّ بعض الباحثين القرآنيين والمفسِّرين بأنّ عدم تبويب الكتاب بشكل موضوعي كما هو المعمول به في الكتب البشريّة، لا يعني عدم وجود الوحدة الموضوعيّة؛ لأنّ «القرآن الكريم لم يُجمع بشكل موضوعي.. أي لم يوضع كُل موضوع منه في فصل مستقل.. بل إنّ الآيات المُتعلِّقة بموضوع واحد تقاسمتها عشرات

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست