نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 250
باعتبار هيئته
الحاصلة في تلك الكثرة والأجزاء الكثيرة تُسمّى مادة، والهيئة الاجتماعيّة الموحدة
تُسمّى صورة»([389])، ومنه يظهر أنّ للوحدة
تفسيرين: أحدهما الانفراد، والآخر الاتحاد أو صيرورة الاثنين فما فوقهما واحداً،
فيُقال وحدة الدولتين أو وحدة القوانين مثلاً، وقد تعيّن هذا المعنى الأخير
بالاستعمال([390]).
وأمّا الموضوعيّة فقد مرَّ الكلام عنها في مقدّمات هذا الكتاب بأنّها لفظة
صيغت على وزن المصدر الصناعي من اسم المصدر (موضوع) المأخوذ من (الوضع).
وذكر محمّد محمود الحجازي، أنّ الوحدة كمركب وصفي تعني: «اتحاد الموضوع
الّذي ذُكر متناثراً من دون تباين أو اختلاف، بل يؤلّف وحدة موضوعيّة كاملة له
كقولنا بعبارة أُخرى وحدة الموضوع»([391])، وأمّا
الوحدة الموضوعيّة في القرآن الكريم كاصطلاح، فقال عنها: هي «البحث عن القضايا
الخاصة التي عرض لها القرآن الكريم في سوره المختلفة، ليُظهر ما فيها من معان خاصة
تتعلَّق بالموضوع العام الّذي نبحثه لتحقق الهدف، وهو الوحدة الموضوعيّة في القرآن
الكريم»([392])،
ولو تتبعنا موضوعات القرآن الكريم يتبيّن لنا، أنّ المعاني الخاصة المُتعلِّقة
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 250