نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 223
وقد أُكِّد في القرآن
الكريم بقوله تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَريمٍ * ذي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ
مَكينٍ * مُطاعٍ ثَمَّ أَمينٍ([337]) على أنّ الرسول الكريم المطاع هُو
جبرئيل عليه السلام([338])، ومعنى ذلك أنّ القرآن الّذي
أتى به النَّبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ليس من عنده، بل هو قول رسول كريم،
وهو جبرئيل عليه السلام([339])، وممَّا يؤكد هذه الحقيقة
ويؤيّدها قوله تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى * ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى * وَما
يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى * عَلَّمَهُ شَديدُ
الْقُوى([340]).
إذن يتضح ممَّا تقدم أنّ القرآن الكريم كُلُّه قد نزل على النَّبيّ محمّد
صلى الله عليه وآله وسلم بواسطة جبرئيل عليه السلام وهو ما أجمع عليه المسلمون.
وكان رواة المسلمين قد ذكروا روايات كثيرة تؤكد أنّ القرآن وحي إلهي نازل
من الله على نبيّه الكريم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، منها ما رواه السيوطي
وغيره من العلماء، حيث ذكر: «عن الحاكم وابن شيبة من طريق حسان بن حريث، عن ابن
جُبير عن ابن عبّاس قال: فُصِل القرآن من الذِكر، فوُضِعَ في بيت العِزّة من
السماء، فجعل جبرئيل ينزل على النَّبيّ صلى الله عليه وآله
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 223