إنّ الباحث في هذه الطريقة عليه أن يُدرك أنّ الهدف الأساسي للقرآن الكريم إلى جنب الأهداف الأُخرى كالتبشير والإنذار والشفاء والرحمة والعدالة و...، هو هداية النَّاس باتجاه الله تبارك وتعالى، حيث عُدّ هذا الهدف من أهم أهدافه، كما أشار إليه في آيات منها: قوله تعالى: ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ([210])، وقوله: وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ([211])، وقوله: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ([212]).

إنّ تفسير الآيات القرآنيّة التي فيها إشارات علميّة تفسيراً علمياً بحتاً تفسير غير معتبر؛ لأنّه مجانب لهدف القرآن الكريم الأسمى (الهداية)، وعليه يجب على المفسِّر أن يجعل ما فسَّره من إشارات علميّة في الآيات في طريق الهداية البشريّة، وهو التفسير الصحيح المعتبر.

صور البحث بين القرآن الكريم والعلوم الأُخرى

يمكن تصور طريقة البحث في التفسير الموضوعي بين