نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 127
البحث
في التفسير الموضوعي إمّا أن يجري في الموضوع الذاتي أو الخارجي، فالبحث الموضوعي
خارج القرآن الكريم، بحث متقوّم بالموضوع الخارجي، لذا لابُدّ أن يكون موضوعه
مطروحاً من رحم الحياة العامّة، فالمفسِّر يبدأ في بحثه بناءاً على ذلك من
الموضوع، من الواقع الخارجي ويعود إلى القرآن الكريم.
الأصل الخامس: تحصيل رأي القرآن بالتوحيد
بينه وبين التجربة البشريّة
ومستند هذا الأصل يرجع إلى فهم
الموضوع، فهناك في رأي محمّد باقر الصدر فهمان للموضوع: واقعي، ويُراد به الفهم
على ضوء الأحداث والوقائع والتطبيقات وما ينتج عنها، وفهم قرآني، ويُراد به إدراك
نتائج تحكيم النص القرآني في الموضوع، ويرى أنّ عمليّة عرض الأوَّل على الثاني هي
الطريق للتوحيد بين الفهمين، فالأمر لايخلو من حالتين: إحداها التعارض، وفيها
يُقدّم الفهم القرآني لحاكميته وقيمومته ومرجعيته، ويُعتبر التقديم بمنزلة التصحيح
لفهم الموضوع واقعياً وتنقيحه من الأخطاء على ضوء القرآن الكريم، والأُخرى خلوّهما
من التعارض، وفي هذه الحالة سوف تتحقق الوحدة بينهما، وبتحقق هذه الوحدة يُستحصل
الرأي أو النظريّة القرآنيّة في الموضوع، لذا قيل: «إنّ نتائج التفسير الموضوعي
ترتبط دائماً بتيّار التجربة البشريّة»([191]).
إنّ من أهم الميزات التي امتازت بها هذه الطريقة، هي
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 127