نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 124
اعتباره وصحته ثانياً، وقد استُدلّ على الأوَّل: بالألفاظ
العامّة التي استُعملت في آياته مثل: بني آدم، والنَّاس، العالمين، وهي ألفاظ تدل
على عدم التقييد لمصاديق هذه الكُلِّيات في زمن محدد ومعيّن أو مكان خاص دون غيره،
ومنه فُهم الإطلاق.
واستُدل على الثاني: بخاتميّة الرسالة الإسلاميّة، ومعناه: عدم وجود
الناسخ للقرآن الكريم، أي: إنّه يحلّ المشكلات ويعطي الأجوبة عليها من حين نزوله
إلى يوم القيامة، يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ... وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا
يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ
حَكِيمٍ حَمِيدٍ([185]).([186])
الأصل الثاني: إمكانية الحوار مع القرآن
الكريم
ومستند هذا الأصل رواية الإمام أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام التي قال فيها في وصف القرآن الكريم: «محمّد بن يحيى، عن بعض
أصحابه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
قال أمير المؤمنين عليه السلام:... ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لكم، أُخبركم
عنه، إن فيه علم ما مضى، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة، وحكم ما بينكم وبيان ما
أصبحتم فيه تختلفون،...»([187]).
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 124