وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (البقرة:53).
وقد وردت هذه الآية مكررة في القرآن لعشر مرات! و(الكتاب) هنا هو نفس(الكتاب) في كل القرآن، ومن يدّع غير ذلك فعليه إعطاء الدليل.
إن الكتاب جاء مرتبطاً بيحيى عليه السلام ومن المعروف أن يحيى عليه السلام لم ينزل عليه القرآن:
يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً (مريم:12).
إن عيسى لم ينزل عليه القرآن ومع ذلك نزل عليه الكتاب في قوله تعالى:
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالأِنْجِيلَ (آل عمران:48).
وقوله تعالى:
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (مريم:30).
ولو كان (الكتاب) هو (القرآن) لم يصف الله اليهود والنصارى بقوله:
وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (البقرة:101)