فتعبيره تعالى عما في الأرض بأنه (زينة لها) وربط ذلك بقول إبليس قَالَ
رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ
وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (الحجر:39) فالله جعله زينة غير
باقية وعمل إبليس هو أقناع الناس وإغوائهم بتزيين هذه الزينة في أعين الناس
فيقنعهم بأنها هي الغاية من وجودهم فيعبّون من الدنيا عبّا فيقعون في حبائل الدنيا
وهي أول المعصية إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وآله (إن أول ما عُصي الله به ست،
حب الدنيا، وحب الرياسة، وحب الطعام، وحب النساء، وحب النوم، وحب الراحة)([437])
وورد عن الإمام الباقر عليه السلام (مثل الحريص على الدنيا مثل دودة القز،
كلما ازدادت من القز على نفسها لفا كان أبعد لها من الخروج حتى تموت)([438]).
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 397