فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (الشعراء:63).
فلو كان القمر قد انفلق لكان الأمر في سورة القمر كما هو الأمر هنا فلمَ عبر هناك بالشق ّ وفسّره (الصحابة) بانفلاق القمر! وعبّر هنا (بالفلْق)؟!
وقال تعالى:
إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (الأنعام:95).
فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (الأنعام:96)
وقد يكون تفسير الآية بهذا الشكل راجع لما قاله بعض المفسرين من كون الفلْق في القرآن هو الشق!! ونحن نقول إن القرآن أدق مما تذهب إليه ظنونهم!
قال تعالى:
ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً (27) عبس 26-27