نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 336
ومن النافين لحدوث
(الانفلاق) في القمر الإمام هشام بن عمر الفوطي وأبو إسحاق الأشعري
والإمام الحليمي، وهو قول القشيري والماوردي ونسبه الى (الجمهور)([375]).
وقد نُقِل عن النظّام المعتزلي نفي انشقاق القمر وتكذيبه لعبد الله بن
مسعود في ذلك([376])
والنظّام المعتزلي(ت213) احد كبار أئمة هذه الفرقة سُمّي بالنظّام لحسن
نظمه للكلام.
إذن فالقول بعدم تحقق هذه الآية ليس شاذاً وإن كان قليلاً عند العلماء، لكن
المنهج القرآني يُعرّفنا أن الكثرة ليست دليلاً على الحق، وأن القلِّة ليست دليلاً
على الباطل، كيف وإبراهيم الخليل كان أُمّة، مع انه كان الموحِّد الوحيد في قومه!
لذا فسنقوم بمحاولة لاستقراء ألفاظ الآية في القرآن لنقوم بمعرفة معنى الآية.
ولكنا قبل ذلك نتساءل لماذا ترك المفسرون ما قاله اللغويون في (الشقّ)
وذهبوا الى معنى آخر غريب عنه؟! فنحن عندما نراجع كتب أهل اللغة نجدهم يُصرّحون
بأن الشق هو الصدع والأخدود، أي انه الفتح الذي لا يؤدي إلى الانفصال بين أجزاء
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 336