وقال المقريزي في الإمتاع (ثم ارتحل رسول الله (صلى الله عليه - وآله -
وسلم) متوجهاً لماء تبوك فأصبح في منزل، فضلت ناقة النبي (صلى الله عليه - وآله -
وسلم) القصواء، فخرج أصحابه في طلبها، وعند رسول الله (صلى الله عليه - وآله -
وسلم) عمارة ابن حزم عَقَبيّ بدريّ قُتل يوم اليمامة شهيدا، وكان في رحله زيد بن
أبي اللصيت أحد بني قينقاع، كان يهوديا فأسلم ونافق، وكان فيه خبث اليهود وغشهم -
وكان مظاهراً لأهل النفاق - فقال زيد وهو في رحل عمارة، وعمارة عند النبي (صلى
الله عليه - وآله - وسلم): أليس محمد يزعم أنه نبي ويخبركم عن خبر السماء؟ وهو لا
يدري أين ناقته!!.
فقال رسول الله (صلى الله عليه - وآله - وسلم): إن
منافقاً يقول: إن محمدا يزعم أنه نبي وهو يخبركم بأمر السماء؟ ولا يدري أين ناقته!!
وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله، وقد دلّني عليها، وهي في الوادي في شعب كذا
وكذا - أشار لهم إليه - حبستها شجرة بزمامها، فانطلقوا حتى تأتوا بها، فذهبوا
فجاءوا بها، فرجع عمارة بن حزم إلى رحله فقال: العجب من شئ حدثناه رسول الله (صلى
الله عليه - وآله - وسلم) آنفا عن مقالة قائل
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 325