وغيرهم من المفسرين ممن تركنا آراءهم. علما أن بعض هؤلاء الذين سردنا
أسمائهم لم يقتصر على هذا الرأي بل أنه احتمله مضموماً لآراء أخرى ولم يبتّ في
الرأي الخاص به، مما جعلنا نحمله مسؤولية هذا الرأي لكونه لم ينفه.
وباقي المفسرين - ممن لم يحملوا مرض القلب على النفاق - اختلفوا، فمنهم من
قال إنه الشك والريب، ومنهم من قال إنه الزنا.
فأما الشك والريب فهو احتمال منفي طبعاً لنفس علة نفي معنى (النفاق) عن
معنى (المرض)، إذ يقول سبحانه وتعالى:
فلو كان مرض القلب هو الريب لما كان هناك داع لهذا الاستفهام من العالم
المتعال؟ أرأيت لو قال لك رجل عاقل (أفي قلوبهم مرض أم في قلوبهم مرض)!! وهو يقصد
التفصيل أرأيت هذا الكلام معقول ويؤدي غرضه؟! طبعا كلا، وهذا ما نقوله.
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 314