ولا اعلم هل اصاب البصريون الغيب بمعرفتهم ما حذفه الله! أم أن الكوفيين
هم اصحاب الحظوة بهذا العلم الذي لم يطلعهم الله عليه؟!!
قال العكبري في قوله تعالى: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ
إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ (لأنفال:7) ([303])
(قوله تعالى (وإذ يعدكم) إذ في موضع نصب: أي واذكروا، والجمهور على ضم الدال،
ومنهم من يسكنها تخفيفا لتوالي الحركات، و(إحدى) مفعول ثان، و(أنها لكم) في موضع
نصب بدلا من إحدى بدل الاشتمال، والتقدير: وإذ يعدكم الله ملكة إحدى الطائفتين)
قلت: كيف علم العكبري ان الله اراد ان يقول (ملكة احدى الطائفتين) ولماذا
لم يقل ان الله اراد ان يقول (غَلَبَة احدى الطائفتين) او غيرها من العبارات؟!
ثم ان قوله تعالى (أَنَّهَا لَكُمْ) تغني عن أي تقدير في المعنى فكونها
لهم يعني في النهاية إنهم سينتصرون على احدى الطائفتين بدون أن نحتاج لتقدير في
الآية، بل التقدير قد أخلّ بالمعنى، فانظر الى ركاكة الجملة بعدما تضيف اليها ما
اضاف العكبري:
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 291