والخفوت في الحقيقة إعلان لكنه بصوت ضئيل وليس سراً
وقوله تعالى:
لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ(النساء: من الآية148).
والجهر بالسوء لا يكون بين الرجل ونفسه بل بين الناس وقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (الحجرات:2)
فالجهور هنا علو الصوت حتى لو لم يكن أعلى من صوت النبي ولكنه على أعين الناس. وقوله تعالى:
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (الأنعام:47).
والجهرة هنا أي بعلم الناس وليس بمباغتة لهم.
من هنا فالفرق بين هذه الأساليب الثلاثة هو أن الجهر كان دعوة علنية بصوت عالٍ على أعين الناس، والإعلان هو الدعوة