responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 168
والآية الأخيرة جديرة بالتأمل (وكل آيات الله جديرة بالتأمل)..

فعندما يقول سبحانه (فلولا إذا) فهي بمعنى قولك (هلّا إذا).. قال الفرّاء (كلما رأيت في الكلام لولا ولم تر بعدها اسما فهي بمعنى هلا)([100])..

فيكون المعنى (هلّا إذا بلغت الروح الحلقوم وانتم حينئذٍ تنظرون ونحن اقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون)... فلو كانت (تبصرون) هنا تعني (تنظرون) لم يكن للكلام أي معنى! ولكان المعنى كالتالي: وأنتم حينئذٍ تنظرون ونحن اقرب إليه ولكن لا تنظرون!.. وإنما جاء بكلمة (تبصرون) لنكتة في الآية تتصل بمباحث جمة تتعلق بالغيب والعالم غير المشهود من حولنا.. فالإبصار يأتي لما يُرى ولما لا يُرى أي لما يرى بالعين ولما يرى بالقلب بينما يأتي النظر لما يرى بالعين فقط.. فالآية هنا تريد أن تقول: هلّا إذا بلغت (الروح) الحلقوم وانتم حينئذٍ تنظرون (له ولما حولكم من المحسوسات) ونحن اقرب إليه (منكم) ولكن لا تبصرون (ما لا تحسون به من الكائنات القريبة منه والتي تحضره)... ولذلك سُمي بالمُحتَضََر فلو كان اسمه مُحتَضَراً لأن الناس تحضره لسمي المريض كذلك مُحتَضَراً ولكنه سُمّي كذلك لأن ملائكة الموت تحضره ... والآية تصور تصويراً عجيباً

نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست