نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 121
بطرق معتبرة، وهذا القول الناتج من روايات ضعيفة ترسَّخ الى
أن وصل الى المتأخرين وصار لا يقبل التأويل!!.
وأقوى ما يستدل به المستدل هو رأي الطباطبائي في تفسيره إذ يقول([64]) (وقوله: قَالَ
الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً (الكهف: من الآية21)
هؤلاء القائلون هم الموحدون ومن الشاهد عليه التعبير عما اتخذوه بالمسجد
دون المعبد فإن المسجد في عرف القرآن هو المحل المتخذ لذكر الله والسجود له قال
تعالى: وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ الحج: 40).
وهذا المعنى غير راجح، فالطرف الأول لو كان متيقناً من تفسير ما حدث وهو
أمر خارج عن العادة فقد يكونوا هم من يطلبون بناء المسجد باعتقاد أنه أمر راجح،
فالأمر يدور بين طرفين متشابهين بالعقيدة لا بين كفار ومؤمنين، ثم إن الطرف الأول
لم يُرد بناء معبد حتى تكون القرينة بالمقابلة بين المعبد والمسجد، إضافة لكون
المسجد في القرآن مصطلح لغوي لا علاقة له بمضمون استعماله وذلك كقوله تعالى: