نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 107
بل جعلوه أنسب لتعظيمه.
وأما اتخاذ القبور مسجدا، فقد قيل هو لمن يصلِّي فيه جماعة، أما فُرادى فلا).
ولا أعلم هذا (القيل) ما مستنده بعد وضوح كلمة (المسجد)؟!
وأنت ترى أن هذه عمدة الأخبار التي تصوروا أنها معارضة للحديثين سالفي
الذكر، ولا معارضة هناك فيها، فهي لا تتكلم عن بناء المساجد على قبور أهل البيت
لذا لا نجد مسجداً بُني على قبور أهل البيت عليهم السلام.
وليس بعيداً عن هذا الكلام ما سطره الفاضل الهندي في كتابه الكبير (كشف
اللثام)([49]) والشيخ يوسف البحراني في (الحدائق
الناضرة)([50]).
ومن لم يجد مجالاً لإسقاط روايات النهي عن بناء المساجد على القبور بدعوى
المعارضة - مثل الميرزا القمُّي - قام بتأويلها تأويلاً بعيداً فقال (أما ما رواه
الصدوق في العلل في الحسن لإبراهيم بن هاشم، عن زرارة، عن الباقر عليه السلام قال،
قلت له: الصلاة بين القبور، قال: بين خللها، ولا تتخذوا شيئا منها قبلة،
فإن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن ذلك وقال: لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا،
فإن الله لعن الذين اتخذوا قبور
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 107