ذهب أغلب المفسرين الى كون الطرفين المتنازعين في هذه الآية طرف مؤمن وهو
الأول، وطرف كافر وهو الثاني، وخالف الطبري فقال إن الأمر يحتمل الخيارين، أي أنه
من الممكن أن يكون أصحاب الرأي ببناء البنيان مؤمنين أو كافرين، وأصحاب الرأي
ببناء المسجد كذلك، والحقيقة أني لم أجد عند المفسرين من تكلم عن قرينة قرآنية
واضحة في المقام تؤدي الى ترجيح القول بـإيمان أو كفر أحد الطرفين، مما يوحي بأنهم
اعتمدوا في ذلك على ما ورد من روايات وأغلبها عن اليهود الذين (أسلموا)! نعم للسيد
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 100