اشتُهر بين المُحَدِّثين
الاعتماد على تلك المراسيل([5]).
وتطبيقاً لسياسة محاصرة الحديث الشيعي أقدمت السلطات العباسية
على حبس مجموعة واسعة من أصحاب الأئمة عليهم السلام بسبب اتصالهم بأهل البيت عليهم
السلام ونشر أحاديثهم وتهيئة حلقة الوصل بينهم وبين المجاميع الشيعية في البلاد
الإسلامية، ونذكر من هؤلاء: يونس بن عبد الرحمن (ت208) - الذي كان مع ابن أبي عمير
- وهما من أصحاب الإمامين الرضا والجواد عليهما السلام ومن كبار الشخصيات العلمية
الشيعية، وعبد السلام بن صالح المعروف بأبي الصلت الهروي وهو من كبار أصحاب الرضا
عليه السلام([6])،
وعلي بن جعفر الهُماني من أصحاب الإمامين العسكريين عليهما السلام([7])،
والحسين بن روح وهو السفير الثالث للإمام المهدي عليه السلام حبس سنة 312 ﻫ في
أيام المقتدر العباسي([8]).
وتعرض قسم كبير من رواة الشيعة للتصفية الجسدية المباشرة
[5] رجال النجاشي ص 326، وقد روى
السيد ابن طاووس في فلاح السائل ص258: عن القاسم بن محمد بن حاتم وجعفر بن عبد
الله الحميري قالا: قال لنا محمد بن أبي عمير: كل ما رويته قبل دفن كتبي وبعدها،
فقد أجزته لكما.