إليه المسترشد، ويأخذ منه
من يريد علم الدين، والعمل به بالآثار الصحيحة. عن الصادقين عليهم السلام)، وقد
يسر الله له تأليف هذا الكتاب الكبير في عشرين سنة، وقد سأله بعض الشيعة من
البلدان النائية تأليف كتاب الكافي لكونه بحضرة من يفاوضه ويذاكره. ممن يثق بعلمه([187]).
ويعتقد بعض العلماء أنه عُرض على القائم - صلوات الله عليه - فاستحسنه وقال:
(كاف لشيعتنا)([188]).
الثناء عليه
1. قال الشيخ المفيد: (الكافي، وهو من أجَلِّ كتب الشيعة، وأكثرها فائد)([189]).
[188] هذا الخبر لم يثبت، وقد نقده
المحدث النوري في خاتمة المستدرك 3/470 حين قال: (وليس غرضي من ذلك تصحيح الخبر
الشائع من أن هذا الكتاب عرض على الحجة (عليه السلام) فقال: إن هذا كاف
لشيعتنا فإنه لا أصل له، ولا أثر له في مؤلفات أصحابنا، بل صرح بعدمه
المحدث الاسترآبادي الذي رام أن يجعل تمام أحاديثه قطعية، لما عنده من القرائن
التي لا تنهض لذلك، ومع ذلك صرح بأنه لا أصل له، بل تصحيح معناه، أو ما يقرب منه بهذه
المقدمات المورثة للاطمئنان للمنصف المتدبر فيها).