9. استقر الشيخ الكليني بحدود سنة 325 هـ في مدينة (بغداد) في باب
الكوفة - درب السلسلة وشرع بتحديث الرواة عن كتابه الكافي، وفي سنة 327 هـ أجاز
كلاً من أحمد بن أبي رافع وأبي الحسين عبد الكريم بن عبد الله بن نصر البزاز
لرواية كتاب الكافي وجميع مصنفاته وكتبه، في ذلك الوقت كان السفير الرابع (علي بن
محمد السمري) يعيش في أجواء من التقية المكثفة والكتمان الشديد، لذلك لم يحدثنا
التاريخ عن لقاء جمع بين الكليني والسمري، حتى توفي الاثنان في سنة تناثر النجوم
عان 329 هـ، فسلام عليهما يوم ولدا، ويم توفيا، ويوم يبعثان حيين عن ربهما.
وثاقته ومدحه
1. الشيخ الصدوق (ت 381): قال عنه (محمد بن يعقوب رضي الله عنه)([150])،
كما وصفه في أحد الأسانيد ﺑ (الشيخ الفقيه محمد بن يعقوب)([151]).
2. قال النجاشي (ت460): (شيخ أصحابنا في وقته بالري، ووجههم، وكان أوثق
الناس في الحديث، وأثبتهم)([152]).
[150] من لا يحضره الفقيه 4/222،
وقد ترحم وترضى عنه عدة مرات في غير واحد من كتبه.