وتنم مقدمة ذلك الكتاب القيم، وطائفة من فقره التوضيحية، في أثناء كل باب
من الأبواب، على علو قدره في صناعة الكتابة، وارتفاع درجته في الانشاء، ووقوفه على
سر العربية، وبسطته في الفصاحة. ومنزلته في بلاغة الكلام.
وكان مع ذلك عارفاً بالتواريخ والطبقات، صنف كتاب الرجال، متكلماً بارعاً،
ألف كتاب الرد على القرامطة، وأما عنايته بالآداب، فمن أمارتها كتاباه: رسائل
الأئمة - عليهم السلام - وما قيل في الأئمة من الشعر، ولعل كتابه تفسير الرؤيا خير
كتاب أخرج في باب التعبير.
مشايخه
روى الكليني عمن لا يتناهى كثرة من علماء أهل البيت عليهم السلام ورجالهم
ومحدثيهم منهم: