responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 375
اصطفى الله منهجَهُ، وبين حججَهُ، وأزف أزفة([944])، ووصفه وحده، وجعله نصاً كما وصفه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن العبد إذا دخل حُفرته يأتيه ملكانِ أحدهما مُنكر والآخر نكير، فأولُ ما يسألانه عن ربّه، وعن نبيه، وعن وليه، فإنْ أجابَ نجى، وإن تحيّر عذباهُ، فقالَ قائلٌ: فما حالُ من عرف ربه، وعرف نبيه، ولم يعرف وليه؟ فقال: ذلك مذبذبٌ، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، قيل: فمن الوليُّ يا رسولَ الله؟ فقال: وليُّكم في هذا الزمان أنا، ومن بعدي وصيّي، ومن بعد وصيي لكل زمان حججُ الله، كيما لا تقولون كما قال الضُّلّالُ من قبلكم [حين] فارقهم نبيهم (ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك من قبل أن نَذِلَّ ونخزى)، وإنما كان تمامُ ضلالِهم جهالتُهم بالآياتِ، وفهم الأوصياء، فأجابهم الله: قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى([945])، وإنما كان تربُّصهم أن قالوا: نحن في وسعة([946]) عن معرفة الأوصياء حتى يعلن الامامُ علمه، فالأوصياءُ قوامٌ عليكم بين الجنة والنار، لا يدخل الجنةَ إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه؛ لأنهم عرفاءُ العباد عرّفهم الله إياهم عند أخذ المواثيق عليهم بالطاعة لهم، فوصفهم في

[944] وفي البحار (وأرف أرفه)، قال المجلسي في شرحه: (والأرف، كغرف جمع: أرفة - بالضم -، وهي الحد بين الأرضين، وأرف على الأرض تأريفاً جعل لها حدوداً وقسماً).

[945] طه/135.

[946] كذا في المطبوع، وفي نسخة البحار (سعة).

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست