responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 374
عليكم.

أما بعدُ، فإنَّ نورَ البصيرةِ روحُ الحياةِ الذي لا ينفعُ إيمانٌ إلا بهِ مع اتباعِ كلمةِ اللهِ والتصديقِ بها، فالكلمةُ من الرُّوحِ، والرُّوحُ من النُّورِ، والنورُ نورُ السماواتِ والأرضِ، فبأيديكم سببٌ وَصَلَ إليكم منا، واتيان([940]) نعمة من اللهِ لا تغفلون شكرَها، خصّكُم بها، واستخلصكُم لها، وتلك الأمثالُ نضربُها للناسِ وما يعقلُها إلا العالمونَ، إنّ اللهَ عَهِدَ عَهداً أنْ لن يَحُلَّ عُقدةً أحدٍ سواهُ([941])، فتسارعوا إلى وفاءِ العهدِ، وامكثوا في طلبِ الفَضلِ؛ فإن الدنيا عرضٌ حاضرٌ يأكُلُ منها البرُّ والفاجرُ، وإن الآخرةَ وعدٌ صادقٌ يقضي فيها ملكٌ قادرٌ، ألا وإنَّ الأمرَ كما وقع لسبعٍ بقينَ من صَفَر، تسيرُ فيها الجنودُ، يهلكُ فيها البطلُ الجَحُودُ، خيولُها عِراب([942])، وفرسانها أحزاب([943])، ونحن بذلك واثقونَ، ولما ذكرنا منتظرون، انتظارَ المجدبِ المطرَ، لينبتَ العشبَ ويجنى الثمرَ، دعاني إلى الكتابِ إليكم استنقاذُكم من العمى، وإرشادُكم بابَ الهدى، فاسلكوا سبيلَ السلامة، فإنها إجماعُ الكرامةِ،


[940] في البحار بدون كلمة (واتيان).

[941] قال العلامة المجلسي في شرحه لهذه الفقرة: (قوله عليه السلام: أن لن يحل عقده.. لعل المراد عقد الإمامة.. أي ليس للناس أن يحلوا عقداً وبيعة عقده الله تعالى لي في زمن الرسول صلى الله عليه وآله، وفي بعض النسخ: عقده الأهواء.. أي لا يحل ما عقده الله تعالى لاحد آراء الناس وأهوائهم).

[942] عِراب - بالكسر- أي عربية، يقال للناس عرب وأعراب، وللخيل عراب.

[943] في البحار (حراب).

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست