responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 366
أخطأنا في عثمانَ خطيئةً ما يخرجنا منها إلا الطلبُ بدمه وعليٌّ قاتله وعليه دمه وقد نزل (دارن) مع شُكاك اليمن، ونصارى ربيعة، ومنافقي مضر، فلما بلغني قوله وقول كان عن الزبير قبيحٌ بعثتُ إليهما أناشدهما بحقِّ محمدٍ وآله ما أتيتماني، وأهلُ مصر محاصرو عثمان، فقلتما اذهب بنا إلى هذا الرجل فإنا لا نستطيع قتله إلا بك لما تعلم أنه سيّر أبا ذر رحمه الله، وفتق عمّاراً، وآوى الحكم بن العاص وقد طرده رسول الله صلى الله عليه وآله وأبو بكر وعمر، واستعمل الفاسق على كتاب الله الوليدَ بن عُقبة، وسَلّط خالد بن عرفطة العذري([918]) على كتاب الله تعالى يمزقه ويُحرقه، فقلتُ: كل هذا قد علمت ولا أرى قتله يومي هذا، وأوشكت سقاؤه أن يُخرج المخضُ زُبدتَه([919])، فأقرّا بما قلت، وأما قولُكما إنكما تطلبانِ بدم عثمان فهذان ابناه عمرو وسعيد فخلّوا عنهما يطلبانِ دم أبيهما، متى كان أسدُ وتيمُ أولياءَ بني أمية؟، فانقطعا عند ذلك، فقام عمران بن الحصين الخزاعي([920]) صاحب

[918] خالد بن عرفطة، سفاح مجرم، كان من شيعة عثمان، سلطه على مصاحف عبد الله بن مسعود فمزقها وألقاها في الزيت المغلي، وكان من جلاوزة معاوية، ثم شارك في قتال الغمام الحسين عليه السلام، ولما سيطرة المختار على الكوفة أخذه فأغلى له زيتا وطرحه فيه - جواهر التاريخ 3/118.

[919] المخض: تحريك السقاء الذي فيه اللبن ليخرج ما فيه من الزبدة وهذا مثل يطلق على من أوغل في الشر حتى أوشك أن ينقلب به شره وتغلبه شقوته بسوء عمله.

[920] هو عمران بن حصين، حليف خزاعة، اختلفت المنقولات التاريخية بشأنه، فمنهم من قال كان منحرفاً عن علي عليه السلام، ومنهم من قال اعتزل الفتنة ولم يقاتل مع امير المؤمنين عليه السلام، ومنهم من جعله في جملة الراجعين لإمامة امير المؤمنين عليه السلام، والله تعالى اعلم بحاله، توفي سنة 52 ھ، ولم أفهم المقصود من قوله عليه السلام (وهو الذي جاءت فيه الأحاديث).

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست