responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 365
التميمي فقال: يا طلحة، من يعرف هذا الكتاب؟ قال: نعم، هذا كتابي إليك، قال: هل تدري ما فيه، قال: أقرأه عليَّ، فإذا فيه عيبُ عثمان دعاؤه إلى قتله، فسيروهُ من البصرة، وأخذوا عاملي عثمان بن حُنيف الأنصاري([915]) غدراً فمثّلوا به كلَّ المُثلة، ونتفوا كلَّ شعرةٍ في رأسه ووجهِهِ، وقتلوا شيعتي طائفةً صبراً، وطائفةً غدراً، وطائفةٌ عضوا بأسيافهم حتى لقُوا الله، فواللهِ لو لم يقتلوا منهم إلا رجلاً واحداً لحلَّ لي به دماؤهم ودماء ذلك الجيش لرضاهم بقتل من قُتل، دعْ مع أنهم قد قتلوا أكثر من العدة التي دخلوا بها عليهم وقد أزال([916]) الله منهم فبعدا للقوم الظالمين؛ فأما طلحةُ فرماه مروان بسهم فقتله، وأما الزبيرُ فذكرته قولَ رسول الله صلى الله عليه وآله إنك تقاتلُ علياً عليه السلام وأنت ظالم له، وأما عائشة فإنّها كان نهاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن مسيرها فعضّت يديها نادمة على ما كان منها، وقد كان طلحة لما نزل (ذا قار)([917]) قام خطيباً فقال: أيها الناسُ إنّا قد

[915] هو عثمان بن حنيف الأوسي الأنصاري، أخو سهل بن حنيف، ولاه أمير المؤمنين البصرة، وبعث له كتابا شديد اللهجة لما سمع انه حضر وليمة قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو، اعتقله انصار طلحة والزبير عند سيطرة جند عائشة على البصرة، وقاموا بنتف لحيته وجفون عينيه، مات في خلافة معاوية سير أعلام النبلاء 2/320.

[916] في البحار (أدال الله عليهم) أي نصرني عليهم.

[917] وذو قار: ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط، وحنو ذي قار: على ليلة منه وفيه كانت الوقعة المشهورة بين بكر بن وائل والفرس - معجم البلدان 4/293.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست