responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 356
حتى هلكَ ولم يبايعْ، وقام فروة بن عمر الأنصاري([891]) وكان يقود مع رسول الله صلى الله عليه وآله فرسين ويصرع ألفا ويشتري ثمرا([892]) فيتصدق به على المساكين فنادى: يا معشرَ قريشٍ، أخبروني هل فيكم رجلٌ تحل له الخلافةُ وفيه ما في علي (عليه السلام)، فقال قيس بن مخزمة الزهري([893]): ليس فينا من فيه ما في علي، فقال له: صدقت، فهل في علي (عليه السلام) ما ليس في أحد منكم، قال: نعم، قال: فما يصدُّكم عنه، قال: اجتماعُ الناس على أبي بكر، قال: أما والله لئن أصبتم سُنتكم لقد أخطأتم سُنة نبيّكم، ولو جعلتموها في أهل بيت نبيكم لأكلتُم من فوقِكم ومن تحت أرجلِكم، فولّي أبو بكر فقارب واقتصد([894]) فصحبته مُناصحاً وأطعته فيما أطاعَ اللهَ فيه

[891] كذا في المصدر المطبوع والبحار، والصحيح إنما هو (عمرو)، وهو فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة البياضي الأنصاري شهد العقبة وشهد بدراً وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقل عنه مالك في الموطأ ولم يسمه ؛ لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان ! - الاستيعاب 3/1259، وذكر ابن حجر في الإصابة 5/279 أنه كان من أصحاب علي [عليه السلام] يوم الجمل وأنشد له شعراً قاله يوم السقيفة.

[892] في البحار: (ويصرم ألف وسق من تمر) وهو الأوفق للنص.

[893] لعله قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي، وهو من المؤلفة قلوبهم.

[894] في هذه العبارة مداراة واضحة؛ ربما لأن الغالبية الساحقة من جيش أمير المؤمنين عليه السلام كانوا من شيعة أبي بكر وعمر، ولعل الإمام - والله العالم - كان يشير إلى قضية نسبية ؛ بمعنى أن أبا بكر لو قيس بعمر وعثمان فهو أخف منهما وطأة لعدم قدرته على الجهر بمخالفة السنة ونشر البدع، ومن الاحتمالات الأخرى أن هذه العبارة قيلت على سبيل التورية، وهو مشابه لما ورد أنه أنه سأل رجل من المخالفين عن مولانا جعفر الصادق عليه السلام وقال: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله ما تقول في أبي بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: هما إمامان عادلان قاسطان كانا على الحق وماتا عليه فرحمة الله عليهما يوم القيامة. فلما انصرف الناس قال له رجل من الخواص: يا بن رسول الله لقد تعجبت مما قلت في حق أبي بكر وعمر فقال عليه السلام نعم هما إماما أهل النار كما قال تعالى وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار وأما القاسطان فقد قال تعالى وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا وأما العادلان فلعدولهما عن الحق كقوله تعالى: والذين كفروا بربهم يعدلون والمراد من الحق الذي كانا مستوليين عليه هو أمير المؤمنين عليه السلام حيث آذياه وغصبا حقه عنه والمراد من موتهما على الحق أنهما ماتا على عداوته ع من غير ندامة على ذلك والمراد من رحمة الله رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله فإنه كان رحمة للعالمين وسيكون مغضبا عليهما خصما لهما منتقما منهما يوم الدين - الصراط المستقيم 2/73.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست